كيف يستطيع التأمين الصحي تغطية تكاليف العلاج الباهظة؟ أو ما هي مصادر تمويل التأمين الصحي؟
رغم أن التأمن الصحي يلزم مشتركيه بأقساط صغيرة نسبياً، إلا أنه يمكن أن يغطي نفقات مالية تتجاوز في بعض الأحيان خمسون ألف دولار أمريكي، فما هي مصادر تمويل التأمين الصحي لتغطيه كل هذه النفقات الباهظة؟
مصادر تمويل التأمين الصحي
من غير الممكن اعتماد هذا النوع من المؤسسات على إيراداتها من الزبائن فقط بسبب طبيعة التزاماتها، وبالتالي فإنها تحاول دوماً ضمان عدة مصادر للتمويل، نذكرها لكم:
أولاً: الإيرادات التي تحصل عليها من الأفراد المستفيدين من التأمين الصحي وتكون غالبا سنوية أو شهرية، وتكون عادة قيمتها بسيطة أو رمزية بالنسبة للأفراد المستفيدين.
ثانياً: الشركات التي تشترك في خدمة التأمين الصحي لموظفيها، حيث تقوم بدفع أقساط التأمين للشركات بدلاً عن موظفيها.
ثالثاً: الحكومة، حيث تقوم بتغطية تكاليف التأمين الصحي من الضرائب التي تستحقها الدولة، بالإضافة لالتزامها بتغطية التكاليف المالية للفقراء الغير قادرين على تسديد أقساط التأمين كجزء من التزاماتها أمام مواطنيها.
رابعاً: المنظمات الدولية، تتكفل بعض المنظمات الدولية بتقديم خدمات اغاثية تشمل الرعاية الصحية وتغطية تكاليف التأمين الصحي للمغاثين بدعم من الدول المانحة ومؤسسات دولية أخرى.
خامساً: التبرعات والمنح التي تقدمها بعض المؤسسات سواء محلية أو دولية أو الشركات أو الأفراد بهدف دعم القطاع الصحي في دولة معينة، وتشمل هذه المنح المساعدات المادية أو العينية.
أبرز المشكلات التي تواجه قطاع التأمين الصحي
- ارتفاع تكاليف العلاج وعدم وجود مع ضعف التمويل مما يزيد الحمل على شركات التمويل وبالتالي عجز في ميزانيتها
- في بعض الأحيان يقوم الشخص المستفيد من التأمين بعلاج أشخاص على بطاقته الصحية وتزوير الوثائق مما يزيد العبء على شركات التأمين.
- الأزمات المفاجئة والغير متوقعة، مثل الحروب وانتشار الأوبئة تعمل على الضغط بشكل كبير على الموارد الصحية وبالتالي تؤثر بشكل حاد على شركات التأمين في حال لم تتلقى التمويل الكافي من الجهات المعنية
- بعض المجتمعات التي ترتفع فيها معدلات الشيخوخة عن الطبيعي، مما يؤدي الى ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة والتي تستهلك الكثير من الموارد المادية لشركات التأمين مقارنة بتلك التي تخدم المجتمعات التي تسود فيها فئة الشباب
المشكلات التي تواجه الأفراد فيما يتعلق بالتأمين
- في بعض الدول لا يستفيد الأفراد غير المقتدرين من خدمة التأمين الصحي، مما يؤدي إلى حرمان هذه الفئة من الخدمات الصحية بسبب ارتفاع تكاليف العلاج وبالتالي تدهور حالتهم الصحية.
- الأقساط الدورية لشركات التأمين تزيد العبء المادي على الأفراد وتثقل كاهلهم.
